{ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق106} الشهيق النفس في الصدر ، والزفير إخراجه وقيل العكس ، ( أما ) للتفضيل والبيان لما يئول إليه أمر الشقي ، وما يئول إليه أمر السعيد ،{ فأما الذين شقوا ففي النار} أي الذين شقوا بأعمالهم في الدنيا ، وتسجيلها عليهم بإقرارهم في الآخرة ،{ ففي النار} أي أن مآلهم النار يدخلونها ،{ لهم فيها زفير شهيق} ، أي يدخلونها في صدورهم بشهيقهم ، ويخرجون منها نارا بزفيرهم ، فالنار تكوي جلودهم ، وتدخل إلى أحشائهم ، يتلظون بها في أبدائهم ظاهرا وباطنا ، داخلا وخارجا .
وقد سجل الله تعالى خلودهم فيها ، فقال تعالت كلماته: