{ واصنع الفلك بأعيينا} ،أيرقابتنا وعاينتنا وحمايتنا ، وعبر سبحانه عن ذلك بقوله{ بأعيننا} وذكرت العين لأنها أقوى إدراك الحس ، وذكرت بالجمع "بأعيننا"جمع عين ؛ للدلالة على كمال الرعاية والحفظ والكلاءة ، وقوله تعالى:{ ووحينا} أي بإرشاد منا إلى مواضع الإحكام فيها ودفع أي خلل في بنائها ، ويبدو أن نوحا عليه السلام كان مع غضبه من قومه ومن جحودهم كان يرجو أن يكون منهم مؤمنون ، ولكن الله تعالى رد وقرر أنه لا رجاء فيهم ، وقد حق عليهم العذاب فقال سبحانه:{. . . .ولا تخاطبني في الذين ظلموا أنهم مغرقون}ويصنع نبي الله ومن معه الفلك بمقدار ما يسع نوحا وأهله إلا ابنه ومن آسف معه .