{ يا قوم لا أسألكم عليه أجرا} أي عرض من أعراض الدنيا ، ولا أجر لي إلا الجزاء من الله على القيام بواجب إرشادكم وهدايتكم ، وقال في ذلك:{ إن أجري على الذي فطرني} أي خلقني على الفطرة السليمة المستقيمة غير الملتوية ،{ أفلا تعقلون} يدعوهم على التدبر و( الفاء )لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، وهو أن حالهم أوجبت تنبيههم إلى أن ما هم فيه يجب أن يتدبروه ؛ لأنه غير معقول في ذاته إذ كيف يعبدون ما لا ينفع ولا يضر وهو حجر لا ينطق ولا يعقل ، ويناديهم بعد ذلك نداء المحبة التي يريد بها النفع فيقول: