{ لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون} أكدوا لأبيهم ، أن حمايتهم له كاملة شاملة ، لا يمكن أن يأكله الذئب ، وهو بينهم ، و( اللام ) في قولهم:{ لئن} هي الموطئة للقسم الدالة عليه ، وأكدوا استبعاد أن يأكله الذئب ، بالجملة الحالية{ ونحن عصبة} أي قوة مانعة حامية ، وجواب القسم{ إنا إذا لخاسرون} إن كان ذلك نكون في خسار مؤكد ، وضعف ، ولا يمكن أن يكون ذلك .
قبل الأب الكريم ما بدا من ظاهر قولهم ، ولكنه لم يحس بالاطمئنان الكامل ؛ لأنه كلام ليس خارجا من قلوبهم ، بل هم كاذبون في حقيقة أمرهم ، والله ولي الباطن ، وللناس- ولو أنبياء- ما ظهر .
أخذوه بعد أن أحكموا الخطة ، ونجحت الخطوة الأولى منها .