/م11
{ قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة} أي والله لئن اختطفه الذئب من بيننا وأكله والحال أننا جماعة شديدة القوى تعصب بنا الأمور ، وتكفي ببأسنا الخطوب{ إنا إذا لخاسرون} وخائبون في اعتصابنا أو لهالكون لا يصح أن نعد من الأحياء الذين يعتد بهم ويركن إليهم ، وهذه الجملة جواب للقسم أغنى عن جواب الشرط .
أجابوه عما يخافه بما يرجون أن يطمئنه ، وأما حزنه فلا جواب عنه لأنه في حد ذاته لا بد منه وليس في استطاعتهم منعه ، إذ هو لازم لفراقه له ولو فراقا قليلا فيه منفعة ليوسف في صحته بترويض جسمه في ضحى الشمس وهبوب الرياح وحركة الأعضاء في زمن قصير يعود بعده فيزول حزنه ويكون سروره مضاعفا لو صدقوا .