{ وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون45} وهو الصاحب الثاني من صاحبى يوسف في السجن ،{ وادكر} أي تذكر ، وأصلها اتذكر قلبت التاء دالا ، والذال دالا ، وأدغمت الدال في الدال .
والمعنى تذكر تذكرا شديدا لائما لنسيانه ما كلفه يوسف من أن يذكره عند ربه ،{ بعد أمة} أي حين من الزمان ، إذ لبث يوسف بسبب هذا النسيان بضع سنين ، والبضع بين الثلاث والعشر ، وقيل:خمس سنين ، كان فيها هاديا مرشدا للمساجين ، قال ذلك الذي نجا:{ أنا أنبئكم بتأويله} بمعرفة مآله ، ويظهر أنه أخبرهم بأن يوسف هو الذي سيعلمه ، ولذا قال:{ فأرسلون} ، أي أرسلوني إلى السجن ليعلمني يوسف .
ذهب إلى السجن ، وقال: