وهنا تذكّر ساقي الملك ما حدث له ولصاحبه في السجن مع يوسف ،ونجا من السجن كما بشّره يوسف ( وقال الذي نجا منهما وادّكر بعد اُمّة أنا اُنبّئكم بتأويله فارسلون ) .
أجل في زاوية السجن يعيش رجل حيّ الضمير طاهر القلب مؤمن وقلبه مرآة للحوادث المستقبلية ،إنّه الذي يستطيع أن يكشف الحجاب عن هذه الرؤيا المغلقة ويعبّرها .
جملة ( فارسلون ) تشير إلى أنّ من الممكن أن يكون يوسف ممنوع المواجهة ،وكان الساقي يريد أن يأذن الملك ومن حوله بمواجهته لهذا الشأن .
وهكذا حرّك كلام الساقي المجلس وشخصت الأبصار نحوه ،وطلبوا منه الإسراع بالذهاب إليه والإتيان بالخبر .