مضى الساقي إلى السجن ليرى صديقه القديم ..ذلك الصديق الذي لم يفِ بوعده له ،لكنّه ربّما كان يعرف أنّ شخصية يوسف الكريمة تمنعه من فتح «باب العتاب » فالتفت إليه وقال: ( يوسفُ أيّها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واُخر يابسات لعلّي أرجع إلى الناس لعلّهم يعلمون ) .
كلمة «الناس » تشير إلى احتمال أنّ رؤيا الملك صيّرها أطرافه المتملّقون وحاشيته حادثة مهمّة لذلك اليوم ،فنشروها بين الناس وعمّموا حالة «القلق » من القصر إلى الوسط الاجتماعي العام .
/خ49