/م43
{ وقال الذي نجا منهما} أي من صاحبي السجن وهو الساقي أحد أركان القصة{ وادّكر بعد أمة} أي والحال أنه تذكر بعد طائفة طويلة من الزمن وصية يوسف إياه بأن يذكره عند سيده الملك فأنساه الشيطان ذلك وأصل ادكر اذتكر – افتعال من الذكر أبدلت تأؤه دالا مهملة لقرب مخرجهما وأدغمت فيها الذال المعجمة ، وهو الفصيح ، وقرئ في الشواذ بالذال المعجمة وهي لغة{ أنا أنبئكم بتأويله} أي أخبركم به أو بمن عنده علم تأويله{ فأرسلون} إليه أو إلى السجن فهو فيه ، وروي عن ابن عباس أن السجن كان خارج البلد .وفي خطط المقريزي:قال القضاعي سجن يوسف ببوصير من عمل الجيزة ، أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان وفيه أثر نبيين:أحدهما يوسف سجن فيه المدة التي ذكر أن مبلغها سبع سنين ، والآخر موسى ، وقد بني على أثره مسجد يعرف بمسجد موسى الخ ، وأمثال هذه الأخبار لا يوثق بها .