{ قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين 73} دفعوا التهمة أولا بأن المصريين الذين يطيفون بالعزيز علموا علما مؤكدا بحسن نيتهم ، وأنهم ما جاءوا ليفسدوا في الأرض ، والسرقة والاغتصاب وأشباهها من الفساد في الأرض ، وما كانوا ليفعلوه ، ومن حول يوسف يعلمون ذلك علم اليقين .
وثانيا بأن السرقة لا تليق بهم ، وليست من شأنهم ، ولذا قالوا:{ وما كنا سارقين} ، أي ما كان شأننا ولا من خصالنا أن نتصف بوصفة السرقة .
وقد أكدوا نفي التهمة بالقسم ، وباللام ، وبأن ذلك لم يكن مقصدهم ولا غايتهم .
لم يقبل من كان يتهمونهم ذلك النفي المجرد ، ولا أن يكتفوا بهذا الاتهام المجرد ، بل أردفوا الأمر بالتحري