{ قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم83} رد عليهم في أمر أخي يوسف ، كما رد عليهم في أمر يوسف ، و{ بل}هنا للإضراب برد كلامهم ، وعدم تصديقه ، و{ سولت}:معناها حسنت لكم أنفسكم أمر سوء ، وإذا كان ذلك حقا في أمر يوسف فهو ظن في هذا الموضوع سوغه له ماضيهم مع أخيه ،{ فصبر جميل} ، أي فأمري ، أو فصبري لاا نين فيه ولا شكوى لأحد من الناس .
ولكن الرجاء في رحمة الله سابق إليه دائما ، ولذا قال:{ عسى الله أن يأتيني بهم جميعا} ، أي بيوسف وأخيه ، ولعله قد انضم إليهم أخوهم الأكبر الذي لم يشترك في تفريطهم في يوسف ولامهم بعد عودته ، وكان غائبا وقد أكد رجاءه بأن يأتوا إليه مجتمعين غير متفرقين .
وختم الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة ، بما يقوي رجاءه{ إنه هو العليم الحكيم} الضمير يعود إلى الله تعالى الحاضر في الألسن المؤمنة دائما ، العليم الذي يعلم كل شيء ، لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، الحكيم الذي يدبر الأمور بحكمته وعلى مقتضى علمه الواسع .
الأب الحزين الذي ابيضت عيناه من الحزن
قال تعالى: