{ إن في ذلك لآية للمؤمنين ( 77 )} ، أي إن في هذا الأمر المذكور بما فيه قصة لوط لآية أي لعبرة للمؤمنين ، أي للذين أوتوا قلوبا مؤمنة مذعنة للحق ، ، معترفة لا تمارى في الحق ، ولا تجادل في الله تعالى ، وهو العليم الحكيم .
وهنا ملاحظ أن الآيات ذكرت بلفظ الجمع في قوله تعالى:{ إن في ذلك لآيات للمتوسمين ( 75 )} وهنا ذكرت بالمفرد في قوله تعالى:{ إن في ذلك لآية للمؤمنين ( 77 )} فما السر في ذلك ؟ .
إن الذي يبدو لنا ، أن المتوسمين المتفكرين بين أيديهم الآيات الكثيرة يدرسونها ، فكانت الآيات بالجمع موضع الدراسة والفحص ، أما بالنسب للمؤمنين فالأمر فيها هو العبرة ، وهي أمر واحد مأخوذ من مجموع الآيات المتضافرة التي هي موضع الدراسة ، ومع تعدها العبرة واحدة .