جملة{ إن في ذلك لآية للمؤمنين} تذييل .والإشارة إلى ما تقدم من قوله من القصّة مع ما انضمّ إليها من التذكير بأن قراهم واضحة فيها آثار الخسف والأمطار بالحجارة المُحماة .
وعبّر في التذييل بالمؤمنين للتنبيه على أن المتوسّمين هم المؤمنون .
وجعل ذلك ( آية ) بالإفراد تفنّناً لأن ( آية ) اسم جنس يصدق بالمتعدّد ،على أن مجموع ما حصل لهم آية على المقصود من القصة وهو عاقبة المكذبين .وفي مطاوي تلك الآيات آيات .والذي في درة التنزيل ،أي الفرق بين جمع الآيات في الأول ،وإفراده ثانياً في هذه الآية بأن ما قصّ من حديث لوط وضيف إبراهيم وما كان من عاقبة أمرهم كل جزء من ذلك في نفسه آية .فالمشار إليه بذلك هو عدة آيات .وأمّا كون قرية لوط بسبيل مقيم فهو في جملته آية واحدة .فتأمّل .