أدرك كليم الله تعالى خطأه ، واستدرك أمره ، فقال معتذرا:
{ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا 73} .
لا تؤاخذني بطلب رفع المؤاخذة بسبب النسيان ، ف "ما"وما بعدها مصدر ، والنسيان يرفع المؤاخذة ويسقط التبعة ، وما تركت من وصيتك من ألا أسألك عن شيء قبل أن تحدث أنت منه ذكرا – إلا للنسيان{ ولا ترهقني من أمري عسرا} ، أي لا تشتد علي في التعنيف فيكون الإرهاق الشديد ، والمعنى اللفظي لا ترهقني عسرا من أمري فتغلظ على الصحبة التي أريدها .