الضمير في{ فيه} يعود إلى الوزر ، وأثره الخطير ، وهو العذاب الدائم ، فأراد بالوزر عذابه كما أشرنا ، وهو الجحيم ، وذكر الوزر وأريد عذابه ، لأن يكون على قدره من الثقل ، والخطر العظيم الشأن بمقداره ، فكأنه هو للتساوي بينهما فهو جزاء وفاق له:وهو بهذا حمل سيء ، شديد السوء حتى يتعجب منه عند الناس ، ولذا قال تعالى:{ وساء لهم يوم القيامة حملا} ، أي ما أسوأه حملا ، لسوء مغبته ، ولأنه يورث السوء ، يورث نار جهنم وحسبها من سوء .
وإذا الوزر وهو الحمل الثقيل يتساوى مع نار جهنم ، وهي بئس المصير ، فهو وزر ثقيل سيء ، وهو يثير التعجب في مآله ، وقد حسبوه ( هينا ) ، وهو في ذاته أمر عظيم .