جملة{ وسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلاً} حال ثانية ،أي ومسوئين به .و ( سَاء ) هنا هو أحد أفعال الذم مثل ( بئس ) .وفاعل{ ساء ضمير مستتر مُبهم يفسره التمييز الذي بعده وهو حِملاً .والحِمل بكسر الحاء اسم بمعنى المَحمول كالذِّبح بمعنى المذبوح .والمخصوص بالذم محذوف لدلالة لفظ وِزراً عليه .والتقدير: وساء لهم حملاً وِزرهم ،وحذف المخصوص في أفعال المدح والذم شائع كقوله تعالى:{ ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب}[ ص: 30] أي سليمان هو الأواب .
واللاّم في قوله{ وسَآءَ لَهُمْ} لام التبيين .وهي مبيّنة للمفعول في المعنى ،لأن أصل الكلام: ساءهم الحِمل ،فجيء باللام لزيادة تبيين تعلق الذم بحمله ،فاللاّم لبيان الذين تعلّق بهم سوء الحِمل .
والحِمل بكسر الحاء المحمول مثل الذبح .