وقد قدر سبحانه ما هو قاطع ، وهو لب الإيمان ، فقال عز من قائل:
{ وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور 7} .
الواو عاطفة على{ بأن الله هو الحق} ، وهي تتضمن القصر ، أي الله وحده هو الحق ، ولا حق غيره سبحانه ، فعطف على ذلك{ وأن الساعة آتية لا ريب فيها} ، أي أنه كما أن الله وحده له الوجود ، وأنه المعبود وحده ، فكذلك الساعة آتية لا ريب فيها فلا يلتفت إلى ريب الذين يرتابون فيها ، وإذا كان من الناس من يرتابون ، فالأدلة قائمة مثبتة موجبة مزيلة للريب كاشفة للحق ، ثم قال تعالى:{ وأن الله يبعث من في القبور} ، ولو تبددت أشلاؤهم ، وتقطعت أوصالهم ، وتداخلت في أجسام ، فالله على كل شيء قدير .