/م5
7 - وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ .
لا ريب فيها: لا شك .
أي: ذلك الذي تقدم من خلق الإنسان ،وإنبات الزرع ،شاهد على قدرة الله تعالى ،وعلى أن الساعة التي وعدكم بها آتية لا شك فيها ،حيث يبعث الله الموتى ويخرجهم من قبورهم ،أحياء إلى الموقف للحساب .
وخلاصة ذلك:
أن القادر على البدء قادر على الإعادة ،فالإنسان يمر بمراحل متعددة في هذه الحياة ،لكنها ليست دار جزاء ،فلا بد من حياة أخرى يستكمل الإنسان بها رحلته ،وتحقق التوازن والتكامل مع الحياة الدنيا ،وتجعل هذا الخلق لحكمة عليا ،هي الابتلاء والاختبار في الدنيا ،ثم الحساب والجزاء في الآخرة ،ولذلك فالساعة آتية لا شك في قدومها ،والله سيبعث الموتى من قبورهم للحساب والجزاء ،حتى تكتمل الحكمة الإلهية من هذا الخلق ،فأفعاله تعالى مبنية على الحكم الباهرة ،والغايات السامية .
قال تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ .( المؤنون: 115 ،116 ) .