{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ( 8 ) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ( 9 ) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( 10 )}
التفسير:
8 - وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ .
الهدى: الاستدلال والنظر الصحيح ،الموصل إلى المعرفة .
الكتاب المنير: الوحي المظهر للحق .
تكلم في الآية الثالثة عن الأتباع والضعفاء المقلدين ،وتكلم في هذه الآية عن القادة المتجبرين مثل أبي جهل ،وقد أنذره الله بالذل والهوان فقتل يوم بدر ،أو مثل النضر بن الحارث ،الذي قتل أيضا يوم بدر ،ومعظم المفسرين على هذا كالآية الثالثة .
ومعنى الآية:
وبعض الناس يجادل في الله تعالى وصفاته وتوحيده وأفعاله ،بلا عقل صحيح ولا نقل صريح بل بمجرد الرأي والهوى ،فهو لا يستند إلى المعلومات الصحيحة ،ولا إلى هدايات السماء ،ولا إلى كتب الوحي والرسالات التي تنير عقله وقلبه ،وتوضح له سبيل الرشاد .