{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} أي يجادل في شأنه تعالى من غير تمسك بعلم ضروري ،ولا باستدلال ونظر صحيح ،يهدي إلى المعرفة .ولا بوحي مظهر للحق .أي بل بمجرد الرأي والهوى .وهذه الآية في حال الدعاة إلى الضلال من رؤوس الكفر المقلدين – بفتح اللام – كما أن ما قبلها في حال الضلال الجهال المقلدين – بكسر اللام – فلا تكرار أو أنهما في الدعاة المضلين .واعتبر تغاير أوصافهم فيها ،فلا تكرار أيضا .
قال في ( الكشف ):والأول أظهر وأوفق بالمقام .وكذا اختاره أبو مسلم فيما نقله عنه الرازي ،ثم قال:فإن قيل كيف يصح ما قلتم ،والمقلد لا يكون مجادلا ؟ قلنا:قد يجادل تصويبا لتقليده .وقد يورد الشبهة الظاهرة إذا تمكن منها .وإن كان معتمده الأصلي هو التقليد .