ولقد قرروا خسرانهم إن أطاعوا بشرا مثلهم ، فقال تعالى حاكيا عنهم:{ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ( 34 )} .
أكدوا من فرط حسدهم خسرانهم إن أطاعوا بشرا مثلهم ، وأكدوه بلام القسم ، وبالقسم ، وبالتأكيد في الجواب ب "إن"وبلام التوكيد الواقعة في جواب ( إن ) ، وإنهم في زعمهم يخسرون مكانتهم في قومهم وشرفهم المزعوم في قبيلتهم ، وسلطانهم في أقوامهم ، ويصيرون تابعين لمثلهم ، وهم المتبوعون في أقوامهم ، وذلك كله غرور الترف ، وفساد المقاييس ، وسيطرة المادة .