القرون من بعدهم
{ ثم} للترتيب والتراخي ، وقد ذكرت هنا للإشارة إلى أنها مهما تتطاول الأزمنة ، فإنها متعاقبة ، لا يخلو جيل من رسول ، وقد توالت النذر ، و{ أنشأنا} معناها أوجدنا بعد عدم ( الفاسقين ) الظالمين قبلهم{ قرونا} ، أي أجيالا آخرين ، يجيئون جيلا بعد جيل ، يخلف كل جيل ما قبله ، والقادر الحكيم العليم هو المنشئ لها جميعا .
وإن كل جيل أمة واحدة تجئ في ميقاتها تعقب من سبقها ، ويسبق من بعدها ، والدنيا لا تقف حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، وحتى يبعث الله من في القبور .