{ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} ، أي ألجأ إليك عائذا لائذا أن يحضر الشياطين دعوتي إلى الحق ، حتى لا أخرج عن جادة الدعوة بالتي هي أحسن ، وإن هذا وما سبقه تحريض للنبي صلى الله عليه وسلم بألطف عبارة ، وأبلغ إشارة بأن يأخذ قومه بالرفق ، والأناة ، والمواتاة حتى لا ينفروا ، وكذلك الشأن في كل داع لأمر ، أو لجديد من الحق لم يألفه الناس لا يغاضبهم ولا ينافرهم ، بل يتألفهم ، ويقرب منهم ، ولا يباعدهم .