أجابهم نوح على امتناعهم عن الإيمان بسبب إيمان الضعفاء والفقراء والعبيد ، وهذا من سخف تفكيرهم ، وتفكيرهم المادي الذي بنوا فيه تقدير الناس على أساس قوتهم المادية الجسمية ، وأموالهم ، أجاب عليه السلام بقوله:
{ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 112 ) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ( 113 ) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ( 114 ) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ( 115 )} .
الاستفهام هنا للتنبيه إلى أنه لا يعلم ما كانوا يعلمون لنيل رزقهم ، وأنه لا يهتم به ، إنما يهمه فقط إجابة دعوته ، وما يحرضهم عليه من تقوى وهداية ، أي أنه عليه السلام لا يهتم بالذي كانوا يعملونه وهم مستمرون على عمله سواء كانوا يمتهنون صناعات صغيرة ، أو صناعات كبيرة ، إن ذلك لا يعنيه