إلاّ أنّ نوحاً( عليه السلام ) جابههم وردّهم بتعبير متين ،وجرّدهم من سلاحهم و ( قال وما علمي بما كانوا يعملون ) .
فما مضى منهم مضى ،والمهم هو أنّهم اليوم استجابوا لدعوة النّبي ،وقالوا له: لبّيك ،وتوجهوا لبناء شخصياتهم ،ومكنوا الحقّ من أن ينفذ إلى قلوبهم !...
وإذا كانوا في ما مضى من الزمن قد عملوا صالحاً أو طالحاً ،فلست مُحاسباً ولا مسؤولا عنهم آنئذ ( إن حسابهم إلاّ على ربي لو تشعرون ) .