قصة لوط وقومه
الآيات الخمس في قوه تعالى:{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ( 160 ) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ( 161 ) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ( 162 ) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( 163 ) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 164 )} .
قد ذكرنا أن هذه الآيات الخمس الحكيمة تنبئ أولاعن أن الضالين يسارعون إلى التكذيب ، وينكرون رسالة الله إلى أهل الأرض ، يدل على ذلك{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ} وكذلك قوم نوح وعاد وثمود ، وقوم لوط .
وتدل ثانيا ، على أن الرسول يكون من بينهم ، ولذلك عبر عنه بأنه أخوهم وقبل ذلك في نوح وهود وصالح ، ويقال في لوط أيضا .
وتدل ثالثا ، على أمانة من أرسل إليهم ، وأنهم عرفوا بين أقوامهم بذلك ، وتدل رابعا ، على أنهم لا يطلبون أجرا من جاه أو من مال إنما يطلبون الأجر من عند الله وحده .
وقد أشرنا إلى ذلك من قبل ،