التّفسير
السفلة المعتدون:
سادس نبيّورد جانبٌ من حياته وحياة قومه المنحرفين في هذه السورةهو «لوط »( عليه السلام ) ،ومع أنَّه كان يعيش في عصر إبراهيم الخليل ،إلاّ أنّ قصته لم تأت بعد قصّة إبراهيم( عليه السلام ) ،لأن القرآن لم يكن كتاباً تاريخياً ليبيّن الحوادث بترتيب وقوعها ...بل يلفت النظر إلى جوانبه التربوية البناءة ،والتي تقتضي تناسباً آخر ...وقصّة لوط وما جرى لقومه تنسجم في حياة الأنبياء الآخرين الذين ورد ذكرهم في ما بعد ...
يقول القرآن أوّلا في هذا الصدد: ( كذبت قوم لوط المرسلين ) .
ورود «المرسلين » بصيغة الجمع ،إمّا لأنّ دعوة الأنبياء( عليهم السلام ) واحدة ،فتكذيب الواحد منهم تكذيب للجميع ،أو أن قوم لوط لم يؤمنوا بأيّ نبي قبل لوط واقعاً وحقيقة ...