{ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ} .
عملهم هو هذا الفجور الذي أصروا عليه ولم يتركوه ،وأرادوا قتل النبي الذي بيّن قبحه لهم بأقبح وأفجر قتلة وهو الرجم ، أعلن النبي الأمين بغضه الشديد له عساهم يرتدعون ، أو يقلعون عنه إن كان فيه بقية من الإنسانية قال لهم:{ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ} أي المبغضين له بغضا شديدا ، يقال قلى فلان الأمر أبغضه بغضا شديدا وعافه وقدم الجار والمجرور لعظيم النفرة من عملهم ، وقد أشار إلى أن الناس جميعا يبغضون ذلك ، لأنه مناف للفطرة ، بقوله:{ من القالين} أي المبغضين له بغضا شديدا ، أي اجعلني في تعداد الناس الذي استقبحوه ونفروا منه .