كان جواب لوط على وعيدهم جواب مستخفّ بوعيدهم إذ أعاد الإنكار قال:{ إني لعملكم من القالين} أي من المبغضين .وقوله:{ من القالين} أبلغ في الوصف من أن يقول: إني لِعَمَلكم قالٍ ،كما تقدم في قوله تعالى:{ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} في سورة البقرة ( 67 ) .وذلك أكمل في الجناس لأنه يكون جناساً تامّاً فقد حصل بين{ قال} وبين{ القالين} جناس مذيَّل ويسمَّى مطرَّفاً .