والوصف الثاني لمن تنزل عليهم الشياطين هو ما بينه سبحانه بقوله
{ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} .
يقال ألقي السمع إليه ، أصغي إليه وجعل سمعه كله إليه لا يسمع سواه والضمير في{ يلقون} يعود إلى كل أفاك أُثيم ، أي من صفة هؤلاء أنهم يصغون إليه ، ويضعون سمعهم يلقونه إليه ، وأكثرهم كاذبون ، أي من صفات الكثرة الكاثرة منهم الكذب ، فهم يستملون الشياطين ويروجونه بين الناس مبالغين في كذبهم .