/م221
المفردات:
يلقون السمع: يصغون أشد الإصغاء إلى الشياطين ،فيتلقون منهم ما يتلقون مما أكثره الكذب .
التفسير:
223-{يلقون السمع وأكثرهم كاذبون}
أي: إن الكهان الأفاكين يلقون سمعهم إلى الشياطين ،ويتلقون وحيهم إليهم ،وإلقاء السمع مجاز عن شدة الاهتمام في الإصغاء ،إلى ما يلقى إليهم .. إلخ .
وأكثر الكهان مفترون كاذبون ،يفترون على الشياطين ما لم يخبروهم به ،لأن الشياطين يخبر وليه بأمر واحد ؛فيكذب معه مائة كذبة ،فهذا فريق للكذب والافتراء ،وليس كذلك محمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل: المراد من قوله تعالى: يلقون السمع .. هم الشياطين ،وكانوا قبل أن يحجبوا بالرجم يتسمعون إلى الملأ الأعلى ،فيخطفون بعض ما يتكلمون به ،ثم يوحون به إلى أوليائهم ،وأحيانا تظن الشياطين الأمر ظنا ،فتلقى به إلى أتباعها من الكهان ،وهو كذب في أكثره .