قال موسى مجيبا ، إجابة هادية مرشدة إلى أن الذات لا يستفسر عنها ، إنما يعرف رب العالمين بخلقه ، فقال:{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ ( 24 )} ورب السموات تتضمن انه خالقهما وموجودهما والقائم عليهما ، كما قال تعالى:{ إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} وما بينهما هو الفضاء القائم ، والذي تكون فيه السحاب وينزل منه المطر ، وذكر السموات فيه إشارة إلى أن اله رب الشمس التي كانوا يعبدونها باطلا باسم رع{ إن كنتم موقنين} ، أي إن كنتم تريدون الحق الذي تسيرون عليه في طريق اليقين والإذعان