ولكن فرعون خشي على قومه من أن يتأثروا بقول موسى الكليم ، فأراد أن ينبههم إلى سلطانه{ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ} النص تحريض منه لمن حوله على الاستماع والتأمل وهو جدير بالنظر والتفكر ، موهما لهم أن ذلك لا يناقض ألوهيته ولا يعارضها ، ولكنه جدير بالنظر ، وقد يكون ذلك استنكارا لأن يكون لأجرام السموات والأرض موجه غيره مما جعل موسى عليه السلام يوجه للتعريف برب العالمين إلى مقام آخر ، يبين عظم ربوبيته على الماضيين والحاضرين وإنكم وفرعون لستم إلا طبقة من طبقات الوجود الإنساني