إلاّ أن فرعون لم يتيقظ من نومة الغافلين بهذا البيان المتين المحكم لهذا المعلم الكبير الرّباني السماوي ...فعاد لمواصلة الاستهزاء والسخرية ،واتبع طريقة المستكبرين القديمة بغرور ،و ( قال لمن حوله ألا تستمعون ) .
ومعلوم من هم الذين حول فرعون ؟فهم أشخاص من نسيجه وجماعة من أصحاب القوّة والظلم والقهر والمال .
يقول ابن عباس: كان الذين حول فرعون هناك خمسمائة نفر ،وهم يعدّون من خواص قومه{[2909]} .
وكان الهدف من كلام فرعون أن لا يترك كلام موسى المنطقي يؤثر في القلوب المظلمة لأُولئك الرهط ...فعدّه كلاماً بلا محتوى وغير مفهوم .