العفريت ، قال ابن قتيبة إنه الموثق الخلق أي القوي في بنيانه ، وقد كان الجن من جيش سليمان ، ونسير بالكلام على ظاهره من غير محاولة تأويل ، لأنه ليس عندنا مسوغاته ، ولا نعمل الفكر فيما لا يسوغ فيه ، قال القوي من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك أي من مجلسك هذا ، وإني عليه لقوي أمين ، وقد أكد قوته وأمانته بعدة مؤكدات ، أولها بأن والثاني باللام ، والثالث بكلمة عليم ، وفيها إشارة إلى أنه في قبضة يده .
ولم تبين الآية كيف يكون ذلك ، ولنسلم بظاهر الآية ، غير متكلفين ، فالله تعالى أمر بعدم التكلف فقال{ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 46 )} [ ص] .
ولكن الملك نبي الله عليه السلام استطال هذه المدة ، فتقدم عليه بعض الذين أوتوا علم الكتاب .