وذكر سبحانه وتعالى حالها فقال:
{ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ ( 43 )} .
وهنا نجد كتاب الله تعالى الذي ينصف في كل أحكامه ، لا تجد فيه عوجا ولا أمتا ، فالله سبحانه يبين على لسان نبيه الملك أنه صدها عن سبيل الله ما كانت تعبده من دون الله تعالى من الشمس التي هي من خلق الله تعالى الدالة على كمال قدرته سبحانه ، وقال:{ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ} وهذه الجملة السامية في مقام التعليل:الشيطان يصدها عن السبيل القويم أي أنها كانت في بيئة كفر ، لأن قومها وأجدادها قد توارثوا الكفر ، فكانوا أبعد الناس عن إيمان ، فمرنت على الكفر ، واعتنقته ، وعبدت ما يعبدون من دون الله .