قل لهم يا محمد الحمد لله ، أقدم القول بحمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله أن أمدني بهذا القصص الصادق ، وإني ما كنت بدعا من الرسل ، وإني ما جئتكم بأمر من عندي ، وأن المثلات قد سبقت لقومي بما أدى إليه كفرهم ، وتحية سلام للذين اصطفاهم الله تعالى واختارهم ، وأرسلهم تترى وتلقوا الصدمات من أقوامهم صدمة بعد صدمة وصبروا حتى بدل من بعد خوفهم أمنا ومن غطرسة أقوامهم هلاكا ، وهاأنذا أتلقى الصدمة والله مبدل خوفي أمنا إن شاء الله تعالى والقضية التي كان حولها الإيذاء والتعنت والدعوة الحق ،{ اللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} ، أي أن الذي كان حوله النزاع بين الحق والباطل عبادة الله وحده خير أم الذي يشركون به ، وجعلت الصيغة الموازنة بين ذات الخالق البارئ المنشئ من العدم خير ، أم الأوثان التي يجعلونها شريكة في عبادته ، وهي موازنة ظاهرة البطلان أو كيف يوازن بالخالق والمخلوق ، والمنشأ ومن أنشأه . تعالى الله عما يشركون ، ولا يستويان فلا يستوي الخالق والأوثان .