( لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) في هذا النص الكريم بيان للحق الذي لا مجال للريب فيه ، وبيان لسلطان الله تعالى على كل ما في السماوات وما في الأرض وأنه ذو سلطان في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وهو القادر على كل شيء يريده لا يعجزه شيء في السماء ولا في الأرض وفي الكلام إشارات بيانية نذكرها .
الأولى:إثبات أن الله وحده هو الجدير بالألوهية والمستحق للعبادة لأنه ذو السلطان الكامل المالك لكل شيء .
الثانية:أن تقديم لفظ الجلالة يفيد وحدة سلطانه وملكه وقدرته أي أنه وحده المالك لكل شيء .
الثالثة:ذكر السماوات والأرض والتصريح بما فيهن للإشارة إلى أن كل شيء فيهن مخلوق له سبحانه وليس فوقه أحد فلا يقال:إن أحدا له سلطان بجوار سلطانه وإن المعجزات التي تجري على أيدي بعض النبيين من خلقه هو الذي خلقه على يديه وليس النبي خالقها .
الرابعة:إثبات أنه قادر على كل شيء لا يتقيد بالأسباب والمسببات لأنه على كل شيء قدير ، وهو خالق الأسباب .
الخامسة:تقديم الجار والمجرور يفيد كمال قدرة الله تعالى على الأشياء إنه حميد مجيد سميع بصير عزيز حكيم .