وبعد أن بيّن ما أعدّ لأهل الصدق عنده من الجزاء الحق في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،ختم هذه السورة المباركة بختام عظيم بيّن فيه تعالى أنه وحده له ملكُ السماوات والأرض وما فيهن ،فهو وحده المستحق للعبادة .
أي أن الملك كله والقدرة كلها لله وحده فلا يجوز لإنسان أن يتوجه إلا إليه .
وقد روى الإمام أحمد والنّسائي والحاكم والبيهقي عن جُبير بن نفير الحضرمي الشامي ،( أحد المخضرمين ،أسلم في زمن أبي بكر ) قال: حججتْ فدخلت على عائشة ،فقالت: يا جبير ،تقرأ المائدة ؟قلت: نعم .فقالت: أما إنها آخر سورة نزلت ،فما وجدتم فيها من حلال فاستحلّوه ،وما وجدتم من حرام فحرموه .