أجابه فرعون ، ولم يفرط عليه أو يطغى ، كما توقع أولا ؛ لأنه أحس برهبة الحق ، ولأن الله تعالى ألقى في روع فرعون مع طغيانه رهبة الحق ، أجابه بقوله:وقال:{ إن كنت جئت بآيات فأت بها إن كنت من الصادقين} ، إن ذا الجبروت إذا وجد في الموقف ما يرهبه اتزن في القول ولم يشطط في الخطاب ، ومعنى قوله:إن كنت قد جئت إلينا بآية أي معجزة تدل على أنك رسول ، أو على صحة ما تدعو إليه ، فأتنا بها إن كنت من الصادقين ، أي إن كنت من زمرة الصادقين الذين لا يفترون ولا يكذبون .