قوله تعالى:{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} .
لم يبين هنا ذات الألواح والدسر ،ولكنه بين في مواضع أخر أن المراد وحملناه على سفينة ذات ألواح ،أي من الخشب ودسر: أي مسامير تربط بعض الخشب ببعض ،وواحد الدسر دسار ككتاب وكتب ،وعلى هذا القول أكثر المفسرين .
وقال بعض العلماء وبعض أهل اللغة: الدسور الخيوط التي تشد بها ألواح السفينة .
وقال بعض العلماء: الدستور جؤجؤ السفينة أي صدرها ومقدمها الذي تدسر به الماء أي تدفعه وتمخره به ،قالوا: هو من الدسر وهو الدفع .
فمن الآيات الدالة على أن ذات الألواح والدسر السفينة .
قوله تعالى{إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ في الْجَارِيَةِ} [ الحاقة: 11] أي السفينة كما أوضحناه في سورة شورى في الكلام على قوله تعالى{وَمِنْ ءَايَاتِهِ الْجَوَارِ في الْبَحْرِ كالأعلام} [ الشورى: 32] .
وقوله تعالى:{فأنجيناه وأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} [ العنكبوت: 15] وقوله تعالى{وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ في الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [ الفرقان: 37] إلى غير ذلك من الآيات .