قوله تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ في جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} .
أي في جنات وأنهار كما أوضح تعالى ذلك في قوله{تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [ البقرة: 25] ،وقوله تعالى{فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى} [ محمد صلى الله عليه وسلم: 15] .
وقد ذكرنا كثيراً من أمثلة إطلاق المفرد ،وإرادة الجمع كما هنا في القرآن العظيم ،مع تنكير المفرد وتعريفه ،وإضافته ،وأكثرنا أيضاً من الشواهد العربية على ذلك في سورة الحج في الكلام على قوله تعالى{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [ الحج: 5] ،وفي غير ذلك من المواضع .والعلم عند الله تعالى .