قوله تعالى:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الُخَآئِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} .
في هذه الآية الكريمة أن أصحاب اليمين يتساءلون عن المجرمين ،وسبب دخولهم النار ،وكان الجواب أنهم لم يكونوا من المصلين ولم يكونوا يطعموا المسكين ،وكانوا يخوضون مع الخائضين .وكانوا يكذبون بيوم الدين ،فجمعوا بين الكفر بتكذيبهم بيوم الدين وبين الفروع ،وهي ترك الصلاة والزكاة المعبر عنها بإطعام المسكين إلى آخره فهذه الآية من الأدلة على أن الكافر مطالب بفروع الشرع مع أصوله .
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مناقشة هذه المسألة عند قوله تعالى:{وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [ فصلت: 6-7] في سورة فصلت .