وقوله:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ} [ القيامة: 17] قد بين تعالى أن جمعه وقراءته عليه في قوله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9] .
تنبيه
إن في قوله تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ} فيه إشارة إلى أنه نزل مفرقاً ،وإشارة إلى أن جمعه على هذا النحو الموجود برعاية وعناية من الله تعالى وتحقيقاً لقوله تعالى{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ} ويشهد لذلك أن هذا الجمع الموجود من وسائل حفظه ،كما تعهد تعالى بذلك: والله تعالى أعلم .
وقال أبو حيان:{إن علينا جمعه} في صدرك{وقرآنه} أي تقرأه .
قوله تعالى:{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ} .
تقدم للشيخ بيانه عند قوله تعالى:{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [ النجم: 5] من سورة النجم .