{وَمَا لأحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى} وابتغاء وجه رب هو بعينه ،وصدق بالحسنى أي لوجه الله يرجو الثواب من اللَّه .
وكما تقدم ،فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ،وإن صورة السبب قطعية الدخول .فهذه بشرى عظيمة للصديق رضي الله عنه ،ولسوف يرضى في غاية من التأكيد من الله تعالى ،على وعده إياه صلى الله عليه وسلم وأرضاه .
وذكر ابن كثير: أن في الصحيحين أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزنة الجنة: يا عبد اللَّه هذا خير ،فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه ،ما على من يدعي منها ضرورة ،فهل يدعي منها كلها أحد ؟نعم ،وأرجو أن تكون منهم .ا ه .
وإنا لنرجو الله كذلك فضلاً منه تعالى .