هذه جملة يجوز أن تكون صفة ثالثة ل{ نار اللَّه}[ الهمزة: 6] بدون عاطف ،ويجوز أن تكون مستأنفة استئنافاً ابتدائياً وتأكيدها ب ( إنّ ) لتهويل الوعيد بما ينفي عنه احتمالَ المجاز أو المبالغة .
وموصدة: اسم مفعول من أوصد الباب ،إذا أغلقه غلقاً مطبقاً .ويقال: آاصد بهمزتين إحداهما أصلية والأخرى همزة التعدية ،ويقال: أصَدَ الباب فعلاً ثلاثياً ،ولا يقال: وصَد بالواو بمعنى أغلق .
وقرأ الجمهور:{ موصدة} بواو بعد الميم على تخفيف الهمزة ،وقرأه أبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم ويعقوب وخلف بهمزة ساكنة بعد الميم المضمومة .
ومعنى إيصادها عليهم: ملازمة العذاب واليأسُ من الإِفلات منه كحال المساجين الذين أغلق عليهم باب السجن تمثيلَ تقريب لشدة العذاب بما هو متعارف في أحوال الناس ،وحالُ عذاب جهنم أشد مما يبلغه تصور العقول المعتاد .