قوله تعالى:{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ في عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ} .
قيل: مؤصدة في عمد ،بأن العمد صارت وصدًا للباب كالقفل ،والغلق له .
وقيل: في عمد: أنهم يدخلون في عمد كالقصبة ،مجوفة الداخل .
وقيل: في عمد: أي توضع أرجلهم في العمد على صورة القيد في الخشبة الممتدة ،يشد فيها عدد من الأشخاص في أرجلهم .
وكنت سمعت من الشيخ -رحمة الله تعالى علينا وعليه - في ذلك: أن العمد بمعنى القصبة المجوفة تضيق عليهم ،كما في قوله:{وَإَذَا أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً} .
فيكون أرجح في هذا المعنى .
وقد نص عليه في إملائه رحمة الله تعالى علينا وعليه .