وقوله:{ في عمد ممددة} حال: إما من ضمير{ عليهم} أي في حال كونهم في عَمَد ،أي موثوقين في عمد كما يوثق المسجون المغلظ عليه من رجليه في فَلْقَة ذاتِ ثَقب يدخل في رجله أو في عنقه كالقرام .وإمّا حال من ضمير{ إنها} ،أي أن النار الموقدة في عمد ،أي متوسطة عَمداً كما تكون نار الشواء إذ توضع عَمَد وتجعل النار تحتها تمثيلاً لأهلها بالشواء .
و{ عمد} قرأه الجمهور بفتحتين على أنه اسم جمع عمود مثل: أديم وأدم .وقرأه حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف « عُمَد » بضمتين وهو جمع عمود ،والعمود: خشبة غليظة مستطيلة .
والممدَّدة: المجعولة طويلة جدّاً ،وهو اسم مفعول من مدده ،إذا بالغ في مده ،أي الزيادة فيه .
وكل هذه الأوصاف تقوية لتمثيل شدة الإِغلاظ عليهم بأقصى ما يبلغه متعارف الناس من الأحوال .