/م1
و«العمد » جمع عمود ،و«ممددة » تعني طويلة .
جمع من المفسّرين قال: إنّها الأوتاد الحديدية العظيمة التي تغلق بها أبواب جهنّم حتى لم يعد هناك طريق للخروج منها أبداً ،وهي بذلك تأكيد على الآية السابقة التي تقول:{إنّها عليهم مؤصدة} .
وقيل: إنّها إشارة إلى نوع من وسائل التعذيب والجزاء تشبه تلك التي يُغَلّ بها الشخص في رجله فيفقد قدرة الحركة ،وهذا جزاء ما كانوا يمارسونه من تعذيب للناس الأبرياء في هذه الدنيا .
وبعضهم أضاف تفسيراً ثالثاً استمده من الاكتشافات العلمية ،وهو أن شعلة من نيران جهنّم تسلّط على هؤلاء مثل أعمدة طويلة .يقولون: إنّ الاكتشافات الأخيرة أثبتت أنّ أشعة اكس الخاصّة ( أشعة رونتجن ) تختلف عن سائر الأشعة الأخرى التي تنتشر بشكل مخروطي ،وذلك أنّها تنتشر بشكل عمودي ،وقادرة على النفوذ في جميع الأجزاء الداخلية للإنسان بما في ذلك القلب .ولذلك يستفاد منها في تصوير الأعضاء الداخلية .والأشعة التي تخرج من نار جهنّم شبيهة بالأشعة المذكورة{[6175]} .
ومن بين هذه التفاسير ،التّفسير الأوّل أنسب .( واستناداً إلى بعض التفاسير عبارة{في عمد ممددة} تبيّن حالة جهنّم ،وبعضها الآخر يرى أنّها بيان لحالة أهل جهنّم ) .
/خ9