والحض: الحث ،وهو أن تطلب غيرك فعلاً بتأكيد .
والطعام: اسم الإِطعام ،وهو اسم مصدر مضاف إلى مفعوله إضافة لفظية .ويجوز أن يكون الطعام مراداً به ما يطعم كما في قوله تعالى:{ فانظر إلى طعامك وشرابك}[ البقرة: 259] فتكون إضافة طعام إلى المسكين معنوية على معنى اللام ،أي الطعام الذي هو حقه على الأغنياء ويكون فيه تقدير مضاف مجرور ب ( على ) تقديره: على إعطاء طعام المسكين .
وكنى بنفي الحضّ عن نفي الإِطعام لأن الذي يشحّ بالحض على الإِطعام هو بالإِطعام أشح كما تقدم في قوله:{ ولا تحاضون على طعام المسكين} في سورة الفجر ( 18 ) وقوله:{ ولا يحض على طعام المسكين} في سورة الحاقة ( 34 ) .
والمسكين: الفقير ،ويطلق على الشديد الفقرِ ،وقد تقدم عند قوله تعالى:{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين} في سورة التوبة ( 60 ) .